رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

مصر تقود الجهود العربية للحفاظ على حقوق الفلسطينيين

643

حسام أبو العلا

القيادى الفلسطينى د. محمد أبو سمرة لـ «أكتوبر»:

ثمن القيادى الفلسطيني، ورئيس تيار الاستقلال د.محمد أبوسمرة، الجهود المصرية لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أهمية القمة الثلاثية التى استضافتها مدينة العلمين بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني، مشيرا إلى أنها جاءت بعد أيام من انعقاد مؤتمر الحوار الوطنى الفلسطينى فى العلمين أيضا، وكذلك عقب القمتين الثنائيتين للرئيسين عبد الفتاح السيسي، ومحمود عباس بالقاهرة، والرئيس محمود عباس، والملك عبد الله الثانى فى عمان، وبالتزامن مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى فى القدس المحتلة والضفة الغربية المحتلة، واستمرار الاحتلال فى فرض الحصار الظالم التعسفى ضد قطاع غزة، وكذلك تصاعد عمليات مصادرة الأراضى والممتلكات والأملاك والعقارات الفلسطينية، وتغوُّل الاستيطان الصهيونى والتهويد فى القدس المحتلة والضفة الغربية، وتزايد هجمات واقتحامات وأعداد المستوطنين وعدوانهم المتكرر على المسجد الأقصى.

قال د. محمد أبوسمرة فى تصريحات خاصة لـ «أكتوبر»: هناك سعى محموم ومكثف من الحكومة اليمينية الصهيونية المتطرفة لفرض التقسيم الزمانى والمكانى بالمسجد الأقصى المبارك، مثلما فعلت من قبل سلطات الاحتلال ضد المسجد والحرم الإبراهيمى الشريف بمدينة الخليل المحتلة، إضافة لحملات الاعتقالات اليومية المسعورة التى تنفذها مخابرات وأجهزة أمن الاحتلال ضد الأطفال والشباب والفتيات والنساء والعجائز الفلسطينيين من كافة أعمار وفئات المجتمع الفلسطينى الصابر الصامد المرابط على أراضيه.

وأضاف: يمارس جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين أبشع جرائم القتل والإجرام ضد أبناء شعبنا وعلى مرآى وسمع العالم، وعلى الهواء مباشرة عبر وسائل الإعلام، ويرتكب الاحتلال جميع أشكال إرهاب الدولة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب ضد شعبنا المظلوم، غير مبالٍ بالشرعية الدولية والقوانين الدولية وبالمنظمات الحقوقية الدولية ولا بالقانون الدولى والقانون الإنسانى الدولي، فى تعدٍ سافر وعنصرى ضد حق الإنسان الفلسطينى بالحياة والبقاء صامداً فوق أرضه وتراب وطنه.

صعوبة التوقيت

ويرى القيادى الفلسطينى د. محمد أبوسمرة، أن انعقاد القمة الثلاثية فى العلمين جاء فى وقتٍ هو الأشد والأكثر صعوبةً فى ظل التحديات والتهديدات التى تتعرض لها القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى والمقدسات الإسلامية والمسيحية فى فلسطين عموماً وعلى وجه الخصوص فى القدس المحتلة، وعلى رأسها المسجد الأقصى، مع وجود أكثر الحكومات الصهيونية تطرفاً وعدواناً ويمينية وعنصرية وإجراما.

وأضاف: من أهم مخططات حكومة الاحتلال تنفيذ أكبر عملية تهجير وطرد ونفى قسرى جماعى وفردى لأهلنا فى القدس المحتلة وخاصة فى البلدة القديمة وفى منطقة الأغوار الشمالية والعديد من المناطق بالضفة الغربية المحتلة، من أجل تغيير التركيبة الديمغرافية والهوية الحضارية والتاريخية للقدس المحتلة وضواحيها ولمعظم مناطق الضفة الغربية المحتلة، تمهيداً لتنفيذ أكثر المخططات عدوانية وخطورةً ضد شعبنا وقضيتنا الفلسطينية العادلة، بضم الضفة الغربية أو معظمها إلى دولة الكيان الصهيوني، وبالتالى القضاء على أى أمل بتسوية عادلة وفق قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة للصراع العربى الإسرائيلى وللقضية الفلسطينية وفى القلب منها القضية الأساس؛ قضية القدس ووضعها النهائي، وكذلك القضاء نهائياً على مشروع حل الدولتين، ومنع أى إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على كافة الأراضى الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس.
دور مصر

وتابع د. أبوسمرة: من هنا أيضاً جاءت أهمية انعقاد القمة الثلاثية المصرية الفلسطينية الأردنية، حيث أن فلسطين وشعبها وقيادتها وقضيتها العادلة ترتبط مصيرياً مع الشقيقة الكبرى مصر ومع الأردن الشقيق، وتاريخ وماضى وحاضر ومستقبل فلسطين مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمصر والأردن، ولمصر والأردن وقيادتهما وحكومتيهما وأجهزتهما السيادية وشعبيهما الشقيقين مكانة مميزة وخاصة لدى الشعب الفلسطينى وقيادته التاريخية الشرعية وحكومته وهيئاته وأجهزته السيادية، ولمصر دورها المركزى والمحورى فى ملف الصراع العربى – الإسرائيلي، وفى احتضانها الدائم للقضية والهموم والثوابت والمطالب والحقوق الفلسطينية، وقيادتها للدبلوماسية العربية ولكافة جهود المصالحة العربية ــ العربية، والفلسطينية ــ الفلسطينية، وكذلك الفلسطينية ــ العربية، وحرصها الدائم على تحقيق وتجسيد التضامن العربى العربي، وتوفير أكبر قدر ممكن من التضامن والدعم العربى لصالح القضية الفلسطينية، وتعتبر مصر أن القضية الفلسطينية؛ هى قضيتها الأولى والرئيسة، وتضعها على رأس أولوياتها، بل وتعتبرها شأناً مصرياً وفى مقدمة أولوياتها واهتماماتها، وتحرص دوماً على دعم القيادة الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطينى ومساعدته فى توفير أسس ومقومات صموده ورباطه وصبره، وتتدخل دوماً بكل ثقلها السياسى والدبلوماسى والأمنى لوقف الاعتداءات الصهيونية المتكررة ضد المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وضد الشعب الفلسطينى فى القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال القيادى الفلسطينى: ليس خافياً على أحد أنَّ التنسيق يتم على أعلى مستوى بين القيادة الفلسطينية والقياديتين المصرى والأردنية ، وتحتضن مصر منذ عام ٢٠٠٠ ملف الحوار الوطنى الفلسطينى واستضافت عشرات المرات مؤتمرات للحوار الوطنى الفلسطينى.

نتائج القمة

ويرى رئيس تيار الاستقلال الفلسطينى أن قمة العلمين الأخيرة تعطى للقيادة والقضية الفلسطينية قوة دفع ودعم ومساندة ومؤازرة كبيرة، وتؤكد «ضمناً» على جملة من الثوابت والأسس الهامة والرئيسة، من بينها، أولوية وأهمية ومركزية مكانة القضية الفلسطينية لدى مصر والأردن، قيادةً وحكومةً وشعباً. والدعم المصرى والأردنى والعربى للقيادة الفلسطينية، فى مواجهة الحكومة «الإسرائيلية» اليمينية المتطرفة، واستمرار التنسيق والتكامل والتعاون بين القيادات والحكومات الثلاث على أعلى مستوى، وفى كافة المجالات والأمور المتعلقة بالمحافظة على الحقوق والثوابت والقضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس المحتلة وفلسطين.

والدعم العربى للرئيس الفلسطينى والقيادة الفلسطينية ولكافة المطالب والجهود الدبلوماسية الفلسطينية لدى الأمم المتحدة، وذلك قبل الخطاب السنوى الذى يلقيه الرئيس الفلسطينى الشهر المقبل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعم وتأييد حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة.

التحديات والمخاطر

وختم القيادى الفلسطينى د. محمد أبوسمرة تصريحاته لـ «أكتوبر»، لافتا إلى أن القمة التاريخية فى العلمين، هى قمة مواجهة التحديات والمخاطر والتهديدات المشتركة، وقمة التأكيد على الثوابت الفلسطينية والمصرية والأردنية والعربية تجاه القضية الفلسطينية وتجاه كافة القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، وأيضاً قمة التأكيد على أهمية المصالحة الفلسطينية وكذلك الوفاق والتعاون العربى المشترك.