https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

مصر أجمل بلاد العالم.. ولكن !

408

 

المدن الجديدة والمسئولون عنها ليس كما يتصور البعض من حيث الأسعار والخدمات والإنشاءات والتى حاول المقاولون الذين يعتمد عليهم جهاز المدينة تقليص النفقات واختيار سلع رديئة لدرجة أن مستلميها يضطرون إلى هدمها من الداخل من جديد وتصليحها بأسعار قياسية، إذن نحن أمام حالة غير مريحة تتطلب اختيار كفاءات فى أجهزة هذه المدن والتبعية للمحافظين وأرى أن مصر جميلة قولا وفعلا ولكن ما أذكره ليس مجرد ملاحظات يسهل التعامل معها وإنما هى أكبر تحد لجهاز الدولة المسئول عن الإدارة وتقديم الخدمات المناسبة وبأسعار معقولة؛ لأن المواطن مطحون ولا يحتاج فقط إلى بدل أو حتى زيادة فى معاشه لمواجهة ارتفاع الأسعار وإنما لحل أخطاء البشر أو القيادات التى يتم اختيارها وإلا على الدولة أن تدفع أيضا بدل خسائر اختيار البشر والذى يترتب عليه تعطيل مصالح المواطن وهذه النقطة يترتب عليها أن كل مواطن لن يقوم بعمله كما هو المطلوب لأنه منشغل بإصلاح أخطاء الغير والتى انتشرت فى كل مكان ولدىَّ تفاصيل كثيرة عن هذه الأخطاء وعشت بعض منها وتمنيت الموت بدلا من هذه الحياة التى أصبحت مستحيلة مهما تغلبت عليها وتحملت وصبرت عليها.

والأمر الثانى قانون البناء فلابد من فتح المجال للمواطن وفق ضوابط للبناء ولأنه يبنى لنفسه سيكون حريصا على إقامة المبنى بطريقة أفضل من المقاول الذى يهدف إلى الربح وفقط وأيضا عندما يكون هذا الأمر متاحا أعتقد أن الأسعار ستكون أفضل وتخفيف الأعباء عن الدولة التي تتحمل أيضا أخطاء المقاولين ولك أن تتصور أن معظم الإنشاءات فى المدن الجديدة تعانى من تسريبات للمياه وأخطاء فى الكهرباء والمواطن المطحون لا يريد سوى أربعة حوائط تستره وتكون صالحة للحياة.

أما بالنسبة للسادة المحافظين – للأسف – فكل ما يهمهم الحديث عن إنجازات تبدو فى الشكل جميلة وفى الواقع مريرة، حقيقة ما يحدث حرام لأن مصر تستحق أن نعمل كلنا من أجلها، ومطلوب من السادة المحافظين والمحليات النزول إلى الشارع لمراقبة ومتابعة ما يحدث على أرض الواقع، توجد سلع منتهية الصلاحية ومعروضة وسلع ترتفع أسعارها فى اليوم مرتين وشوارع أصبح من المستحيل السير فيها نظر لتكدس التجار والباعة الجائلين ليس على الأرصفة وإنما فى الشوارع نفسها وإذا تحدثت معهم يكون الرد أنه تم استئجار المكان من المحافظة وطبعا هذا المشهد فى محافظة الجيزة وبكثافة والبائع هنا لا يكتفى بشغل الشوارع فقط ومنع حركة السير وإنما يستخدم مكبرات صوت تجعل سكان المنطقة يرغبون فى إقامة خيام فى الصحراء أرحم من الأصوات المزعجة وهذا موجود فى الجيزة وبكثافة وهناك شكاوى كثيرة من أصوات غريبة يقوم سائق التوكتك بتركبيها، إذن المسألة هنا ليست مجرد أكل عيش وإنما بيئة جديدة غير صالحة للحياة.