https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

اعرف جينات عدوك

136

حسين خيرى

يبدو أن الاغتصاب متجذر فى جينات المجتمع الإسرائيلى، وفضيحة الأسيرة الإسرائيلية “ميا شيم” تعكس عار المغتصب الصهيونى، وما تلبث وتتفجر فضيحة ثانية بصورة فجة، ويقوم بها حاخام يعيش فى بلاد العم سام الحليف الاستراتيجى لإسرائيل، ومن جهة أخرى جينات الاغتصاب الإسرائيلى لا حدود لها، تبتلع الأرض وكل ما عليها من موروث ثقافى واجتماعى.

وتحكى واقعة اغتصاب الأسيرة ميا أن مدرب اللياقة الإسرائيلى المشهور وضع لها مخدرًا فى الشراب، وسرعان ما انقض عليها بشكل وحشى، وذلك قبل زفافها بأيام قليلة، وهذه الأسيرة ادعت كذبًا فى فبراير الماضى بعد تحريرها أن رجال المقاومة فى غزة تحرشوا بها، وكانت تخشى التعرض للاغتصاب، وعلى النقيض أشاد أسرى آخرون إسرائيليون من فتيات بحسن معاملة ورقى أخلاق المقاومة، ولم يمر يوم على جريمة الأسيرة وتعتقل السلطات الأمريكية حاخام تحرش جنسيًا بطفل فى مدينة دالاس، وتتوافق ادعاءاته مع تدليس الأسيرة ميا عن اغتصاب المقاومة لنساء وأطفال إسرائيل، ويبلغ عمر الحاخام 43 عامًا واسمه إسحاق مائير سابو، وفرضت عليه السلطات الأمريكية كفالة بنحو ألف دولار، ونفت منظمات دولية مستقلة كل ادعاءات مؤيدى إسرائيل عن اغتصاب رجال المقاومة لإسرائيليات.

وتتخطى جينات المحتل المشبعة بوحشية اغتصاب النساء والأطفال إلى سرقة الموروث الثقافى للفلسطينيين، وصرح عاطف أبو سيف، وزير الثقافة الفلسطينى، بتدمير ونهب مكتبة بلدية غزة، وتعد أكبر مكتبة فلسطينية لما تحتويه من كتب وصحف لفترة ما قبل نكبة 48، والاغتصاب فعل ممنهج للاحتلال الإسرائيلى، وأحد أدواته الرئيسية سلب التراث الفلسطينى، إضافة إلى ادعائه أن المقدسات الإسلامية الفلسطينية أصلها مقدسات يهودية، وتدحض الوثائق التاريخية كذب تأويلاتهم المشوهة، ويسعى الاحتلال منذ وطأة قدمه على أرض فلسطين إلى اغتصاب الغالى والرخيص، لكى تستبدله بهوية صهيونية مفبركة، وليبرر بها إنشاء مستوطنات على أراض إسرائيلية.

ويعود تاريخ الاغتصاب الصهيونى إلى عام 1865، وكان بمساعدة الاحتلال البريطانى، والمحتل الإسرائيلى مستمر فى هدم الأماكن التاريخية، ولا يستثنى فى سرقته أى موروث ثقافى، وتل أبيب عاصمة إسرائيل شاهدة على الاغتصاب الصهيونى، فقد شيدوها على أنقاض مدينة يافا التاريخية، وتعتبر من أقدم وأهم مدن فلسطين، وأخيرًا واجب عليك أن تعرف جيدًا جينات عدوك، وتراقب بشكل حرفى مخططاته وسلوكه الشاذ، وصحف عدوك لا تخلو يومًا من جريمة تحرش جنسى بين صفوف جيشه، وحسب المصادر رصد الجيش الإسرائيلى 400 شكوى سنوية عن تحرش واغتصاب.