https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

“المرأة المصرية… شريكة البناء وصانعة المستقبل”

130

بقلم / سهام عز الدين جبريل

منذ خرجت الملايين في ثورة الثلاثين من يونيو، كانت المرأة المصرية في الصفوف الأولى، تقود، وتحمي، وتقرر مصير الوطن.

واليوم، وبعد مرور أكثر من عقد من تلك اللحظة الفارقة، يمكننا أن نقول بثقة: المرأة المصرية انتقلت من مربع التهميش، إلى قلب معادلة التنمية.

لقد وجدت المرأة دعمًا مباشرًا من القيادة السياسية، وعلى رأسها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لم يكتفِ بإعلان عام 2017 عامًا للمرأة المصرية، بل حرص على أن تكون في مقدمة الصف الوطني، شريكة حقيقية في القرار والبناء.

المرأة أصبحت وزيرة وسفيرة ومحافظة، ونائبة في البرلمان بنسبة غير مسبوقة، قاربت 27%.

وصلت إلى المناصب العليا فى القضاء والنيابة العامة ومجلس الدولة بعد سنوات طويلة من الكفاح للتواجد على منصة القضاء.

المرأة تواجدت على المستوى القومى والمحلى تولت مواقع تنفيذية فى الإدارة المحلية، فأصبحت وكيل وزارة ومديرًا عامًا داخل الإدارات التنفيذية داخل المحافظات، وأصبحت فى مواقع صناعة القرار.

أحدثت حراكًا سياسيًا واجتماعيًا داخل المجتمع المحلى وصنعت رأيًا عامًا مستنيرًا تجاه تولى  المرأة فى المواقع التنفيذية، المرأة المصرية اليوم أصبحت تُصدر القرار، لا تنتظر صدوره.

شاركت فى صناعة المبادرات الوطنية وإجادة إداراتها وترجمتها على أرض الواقع، ومع المبادرات الكبرى، كـ”حياة كريمة”، و”تكافل وكرامة”، و”مستورة”، شهدنا آلاف السيدات يخرجن من دائرة الفقر، نحو الإنتاج والمشروعات الصغيرة، والمساهمة الفعالة في الاقتصاد الوطني.

أما المجلس القومي للمرأة، الذى يمثل الآلية الوطنية لتمثيل المرأة المصرية فكان له الدور المحوري في التوعية، والدعم القانوني، والمشاركة في صياغة استراتيجية تمكين المرأة 2030.

حملات “طرق الأبواب” و”معًا نحميها” وغيرها، لم تكن شعارات، بل عملاً ميدانيًا امتد لأعماق القرى والريف والوادى والوديان امتدت فى كل ربوع الوطن.

المرأة المصرية لم تنتظر أن يُمنح لها الدور، بل فرضته بوعيها، وصبرها، وعزمها وتضحياتها وتحمل الصعاب ومواجهة التحديات واجتياز المعوقات التى وضعت أمام مسيرتها اجتهدت وعملت ولم تنتظر الثناء أو الشكر، بل كان عملها نابعًا من إرادة وطنية مخلصة للمساهمة في التعمير والبناء.

ولأنها كانت دائمًا في قلب الوطن، فإن الوطن اليوم يرد لها الجميل، بدعم صادق، وإرادة سياسية واعية، وتمكين حقيقي على كل المستويات.

تحية لكل امرأة مصرية.. صنعت الفارق، وتحمل الحلم، وتكتب سطورًا للغد المشرق من أجل بناء وتنمية الوطن العزيز الغالى.

المرأة المصرية التى ساهمت فى صناعة حضارة تاريخية عظيمة ابنة النيل العظيم، حفيدة الملكات والأميرات اليوم تستشرف المستقبل بخطٍ ثابتة ووعى بدورها المناط إليها والمسئولية الوطنية التى اختارتها قبل أن  تسند إليها ولمَ لا فهى الوطن ونبض الوطن.

سأكتب عنك يا وطني وأرسم لوحة للشَّوْقِ تسكن رحلة الزمن

وأرفع راية للحب أحملها وتحملني

سأكتب كل ما أهوى

وما يَحْلو إلى الوَطَنِ

سأذكر أنك البشرى

وكل الخير للبشر