https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

البرهان يقبل “سلاما شاملا” فى السودان لا اتفاقا مع حميدتى

462

 

“السودان دولة وملكيته للشعب، وليس للأفراد أو للمتمردين”.. هذه الرسالة هى فحوى رد رئيس مجلس السيادة “عبد الفتاح البرهان”، حيث عرض خلال تحركه من الخرطوم إلى عطبرة وبورتسودان، ومنها إلى مصر؛ رسائل سلام، وبداية انتهاء التمرد، وبداية مرحلة جديدة لإنهاء الاقتتال والتمرد والترحيب بسودان جديد، يستوعب كل ولايات السودان، ومتطلبات إعادة البناء والتنمية، وإغلاق حوارات التقسيم والضياع، وإنقاذ الشعب من الشتات بين العواصم المختلفة، وعبر الطرقات.

 كذلك أرسل “البرهان”، عدة إشارات من بينها (لاءات) لاستقطاب بعض الدول للقوى السياسية من خلال التجاوب فقط مع مبادرة دول الجوار، والتى انعقدت فى القاهرة وشاركت فيها ( مصر – جنوب السودان – تشاد – اريتريا – إثيوبيا – وأتوقع قيامه بجولة تشمل باقى دول جوار السودان للتأكيد على كل حرف ورد فى اتفاق القاهرة.

 كما أوضح خلال تحركه فى رسالة جديدة أن السودان به قيادة تسيطر على الأرض وتحمى الشعب من خلال ما تقوم به القوات المسلحة السودانية، وليس عبر جماعات متمردة، والتى سيكون مصيرها أن تعود القيادات النظامية، التى كانت فى الأصل بالجيش السودانى، وانضمت إلى قوات الدعم السريع وعددهم لا يتجاوز مائة ألف، وأيضا من يرغب من قيادات حميدتى فى الانضمام إلى الجيش بعد الاستسلام، فلهم ذلك، ومن أراد الخروج إلى العواصم التى تشجعهم على التمرد والقتال، ولكن بعد تسليم أسلحتهم إلى الجيش وترك مساكن المواطنين فى الخرطوم.

وفيما يتعلق بدارفور، فقد التقى البرهان بالقيادات المهمة للاطمئنان على الأوضاع والسيطرة ومنع الانفلات أو الاقتتال، وبعد ذلك أعتقد أن الحوار سيكون مستمرًا مع القوى السياسية والمدنية لتشكيل حكومة تدير المرحلة الانتقالية، وصولا إلى إعادة الإعمار، وفرض الأمن والاستقرار، ثم الإعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وبذلك يتم إصلاح ما قام التمرد بتخريبه، بقيادة قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، وقد خاطبه البرهان من بورتسودان، أنه لا يوجد اتفاق، أو صفقة مع الدعم السريع، كما شدد أن القوات المسلحة “لن تضع أيديها فى أيدي المتمردين”، وأن الجيش ماض حتى الانتصار.

جاء هذا الموقف بما يشبه الرد على مبادرة حميدتي، التي ألمح فيها إلى انفتاحه على وقف طويل الأمد لإطلاق النار مع الجيش، عارضا رؤيته “لتأسيس الدولة الجديدة” فى البلاد.