رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

رسائل مصر للعالم خلال أضخم اصطفاف وقطار سيناء

285

مهنى أنــور

نقلت صورة الجيش المصرى للعلم ومدى قوته ومهارته وأبطاله الذين على أهبة الاستعداد، هذا المشهد كان أول رسالة وجهتها مصر للعالم بأن مصر لديها جيش قوى يحمى حدوده وترابه ورماله وأنه على أهبة الاستعداد لطى الأرض حينما تصدر له الأوامر بالدفاع عن تراب الوطن، كان يوم الثلاثاء الماضى 8 أكتوبر يوما عظيما حينما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة أضخم تفتيش حرب للفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثانى بالإسماعيلية وهى فرقة واحدة من فرق الجيش الثانى موجهة أهدافها نحو حدودنا الشرقية وهى على استعداد لتلقى الأوامر وجاهزيتها مستمرة، وقد قدم الرئيس الشكر للقوات المسلحة هلى جاهزيتها الدائمة، أما الرسالة الثانية التى أكدها الرئيس للعالم بأن مصر وقواتها المسلحة ليست لها “أجندة خفية” وأن السلام يعد الخيار الاستراتيجى للدولة على طول الطريق وتوقف الرئيس عند الذكرى الواحدة والخمسين لنصر أكتوبر العظيم الذى كان رمزًا للعمل الجاد والنجاح المبهر الذى حققته القوات المسلحة خلال هذه الحرب، وهى رسالة ثانية، أما الرسالة الثالثة فهى تأكيد الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة بأن مصر حققت النصر فى أكتوبر 1973 رغم فارق الإمكانيات بالإرادة والرؤية العبقرية التى سبقت عصرها وحققت السلام حتى الوقت الحالى، أما الرسالة الرابعة فهى أن الحرب هى الاستثناء وأن السلام والبناء والتنمية هى الأساس، وما يحدث فى المنطقة اختبار حقيقى لهذه الاستراتيجية المصرية الراسخة والثابتة وأن مصر تسعى إلى وقف إطلاق النار فى غزة وعودة الرهائن ثم إدخال المساعدات وأن الخيار بعد انتهاء الحرب هو إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس لوضع نهاية للصراع والكراهية.

هذه الرسائل التى وجهها القائد الأعلى رسائل يفهمها من يجيد لغة الحرب والسلام بأن مصر قادرة وقوية وأن ما ظهر من اصطفاف هذه الفرقة السادسة المدرعة ما هو إلا رمز لقدرة الجيش المصرى على التصدى لأى مؤامرة أو مخطط يهدف للنيل من أرضنا وحدودنا وقبل ذلك كان اجتماع الرئيس القائد الأعلى مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر العظيم، أما الرسالة العبقرية التى وجهتها مصر لكل صديق أو عدو فهى عودة تسيير قطار سيناء الذى بدأ من الإسماعيلية ووصل إلى الحبيبة لكل محافظات مصر وهى رسالة لها مغزى كبير يعبر عن نصر أكتوبر العظيم الذى يدرس فى كل أكاديميات العالم العسكرية حتى الآن والذى يؤكد قدرة أبطال الجيش المصرى على مر السنين فى الدفاع عن الأمن القومى المصرى وحماية حدوده، وكل حبة رمل من رماله.