صالون الرأي
دورنا الحقيقي
By mkamalيونيو 30, 2019, 03:29 ص
1910
اليوم تحل الذكرى السادسة لثورة 30 يونيو.. وهى مناسبة عظيمة حتى نجلس نحن من عاصرنا هذه الثورة المجيدة لنروى ونحكى لأبنائنا الذين تتفتح عقولهم هذه الأيام، نزرع فيهم منذ بداية الوعى والإدراك قيمة وأهمية هذه الثورة وكيف غيّرت تاريخ الأمة المصرية، وتاريخ أمم كثيرة حولها.
وأيضا نزرع فيهم بذور الصمود والعزيمة والتحمل والقراءة الجيدة لما يدور حولهم وتراه عيونهم.
.. وأول وأهم ما يجب أن نزرعه فى هذه العقول النضرة هو أن إيمانهم الثابت وعقيدتهم الراسخة فى قدرة ووطنية وبسالة قواتنا المسلحة فى مواجهة وصد أى عدوان أو هجوم، يجب أن يكونا حجر الزاوية فى حائط صد منيع محصن وقوى لا تنال منه أى موجة من موجات الإحباط واليأس التى يدفع بها دون كلل أو ملل أهل الشر فى الداخل والخارج، لأنه كلما كان النجاح فى التصدى للإرهاب بالداخل والخارج وتحقيق التنمية والازدهار كبيرًا كان الضغط كبيرًا وكثرت موجات العنف والإرهاب وموجات الإحباط واليأس المصدرة من الداخل والمعلبة من الخارج.
وحتى نستطيع أن نقنعهم، نحكى لهم عما يحدث فى سيناء ونعرض عليهم صوتًا وصورة ما يحدث ليعلموا أن التحدى ليس صغيرًا أو سهلاً وحجم التضحيات والبطولات كبيرًا وعظيم، وأن هذه البطولات ما كانت لتكون لولا أننا نؤمن برجالها ونقف فى ظهورهم، ونجدد باستمرار العهد والوعد بأن نظل ندعمهم ونفخر بهم وبما يفعلون.
نحكى لهم ونعلمهم أيضا أن تماسك الجبهة الداخلية يعطى دفعة قوية لهؤلاء الأبطال وللصمود والاستمرار فى المواجهة وأن تماسك الجبهة يقتضى أن نلتزم التأييد والدعم المستمر ونتجنب التأثر بما يثار من أكاذيب وإشاعات وروايات مغرضة وألا نكون بوقًا أو منصة لأهل الشر دون أن ندرى، خاصة فى الأوقات التى تشتد فيها المواجهة ويشعر هؤلاء الجبناء بقرب نهايتهم، فيضربون هنا وهناك عشوائيًا ويروجون لذلك على أنه ضرب منظم ومخطط وأنهم قوة لا يستهان بها ويساعدهم فى ذلك دون وعى أو قصد كل من تحدث عنهم أو أعاد نشر ما ينشرون حتى وإن كان من باب السخرية والتهكم، أو قام بتحويل نفسه إلى وكالة أنباء ينشر على حساباته الشخصية على شبكات التواصل أخبارًا يعنونها بكلمة «أنباء» ويتناول فيها بعض أعمال المواجهة التى يقوم بها رجالنا البواسل وهو أمر فى واقعه خطير جدًا لما له من تاثير سلبى بل ومدمر أحيانا على معنويات الجنود فى خطوط المواجهة وأهاليهم الذين لا يملكون وقتها غير «الدعاء» لفلذات أكبادهم الذين يؤدون رسالتهم ودورهم المقدس لحماية الوطن من الإرهاب.
.. خلاصة القول إن الوطن فى مواجهة حقيقية وصعبة يستلزم معها أن ننتبه جميعًا وأن نكون له رمحًا فى الهجوم ودرعًا فى الدفاع.
حفظ الله الجيش.. حفظ الله الوطن
سعيد صلاح