https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

«سيكو سيكو».. لعبة الحظ والطموح !

171

محمود عبد الشكور

ذهبتُ إلى فيلم “سيكو سيكو”، الذي كتبه محمد الدبّاح وأخرجه عمر المهندس، من دون توقعات كبيرة، بل ربما كنت أقرب إلى توقّع استقبال عمل عادي وتقليدي تماما، كأحد أفلام العيد، التي تمر سريعا، تقدّم التسلية العابرة، وتجمع العيدية، وتقدّم الثنائي عصام عمر وطه دسوقي، وهما ممثلان واعدان وموهوبان، في بطولة سينمائية مشتركة من دون مخاطرة كبيرة، وفي عمل قليل التكاليف، كاختبار مبدئي، وفي منطقة الافيهات الآمنة.

ولكن الفيلم أدهشنى شكلا ومضمونا، فهو عمل كوميدى جيد جدا، يقدم عصام وطه فى دورين متميزين، يضحكنا فى مشاهد كثيرة، من خلال مواقف كتبت بعناية، وعبر الدراما والأحداث، وليس قفزا فوقها، ويمتلك أيضا فكرة مهمة، وسؤالا أساسيا هو: إلى أى مدى يمكن أن نتنازل فى سبيل المال والطموح بالثراء؟ وإلى أى مدى يمكن أن تأخذنا لعبة المال والطموح إلى دائرة التورط والسقوط؟

بالإضافة إلى ذلك، يقدّم الفيلم مخرجا جيدا هو عمر المهندس، يعرف متطلبات الكوميديا السينمائية، ويصنع مع المونتير كمال الملاخ ايقاعا حيويا للغاية، يتسق مع حيوية بطليه، ومع التحولات والانقلابات الدرامية، التى تستمر معنا حتى اللحظات الأخيرة للفيلم، وإن كانت لى ملاحظة حول مضمون النهاية، لا تقلل من شأن النتيجة النهائية، وهى أننا أمام فيلم من أفضل أفلام العام الكوميدية، ربما يكون سر تفوقه اعتماده أولا على الكتابة، بدلا من الاعتماد على افيهات النجوم التقليدية، والتأسيس الجيد للشخصيات والمواقف، وإتقان الحبكة منذ البداية، وحتى النهاية.

لنبدأ التحليل من العنوان، الذى يستخدم كلمة دارجة فى المصطلحات الشبابية، وهى كلمة “سيكو سيكو”، والتى تستخدم بمعان كثيرة، ترتبط بأشياء غير شرعية أو قانونية أو محرمة، لا يجب التصريح بها، وبالتالى يأتى المصطلح ترجمة للتواطؤ عليها بين طرفين يعرفان معناها، أى أنها تعطى أيضا معنى “العيب أو غير القانونى اللى بالى بالك”، وهذا بالضبط معناها فى الفيلم، الذى يشير إلى ممارسة غير قانونية محددة هى التجارة فى المخدرات.

لكن محمد الدباح (من أبرز أعماله السابقة المشاركة فى كتابة الفيلم الناجح ” بيت الروبي”)، يؤسس أولا لشخصية بطليه يحيى (عصام عمر)، وهو شخصية حادة وقيادية، يعمل فى شركة للشحن، وابن عمه سليم (طه دسوقي) خريج الفنون الجميلة، الذى يعمل فى مجال تصميم الألعاب الإلكترونية، ويرتبط بخطوبة فتاة تحبه (ديانا هشام)، سنعرف فيما بعد أنها ابنة لواء فى مكافحة المخدرات (باسم سمرة فى دور مميز جدا)، كما يؤسس السيناريو للحدث المحوري، وهو موت عم البطلين، وتركه ثروة تقدر بـ ١٥ مليون جنيه لهما، وستبنى الأحداث والحبكة كلها على هذا الحدث، لأن البطلين سيكتشفان أن عمهما ترك الثروة فى شكل شحنة مخدرات، وليس فى شكل نقود.

هنا يصبح السؤال حول مدى قبول الطرفين للتورط فى تصريف هذه “البضاعة”، ودخول هذا العالم الخطير فى سبيل المال والطموح بالثراء، بدلا من العودة إلى المعافرة والعمل من جديد؟

 ومع حسمهما لدخول عالم المخدرات، تتفجر المفارقات والضحكات والمهازل فى كل الاتجاهات، وينجح السيناريو فى تطوير الفكرة، ودفع الأحداث إلى الأمام، بتقسيم السرد إلى عدة فصول لها عناوين، وبالاستفادة الذكية، من العلاقة السيئة أصلا بين ابنى العم منذ الطفولة، والتناقض الكامل فى شخصيتهما، كما يستفيد المؤلف من حصاد ما أسس له جيدا، عندما تتطور الأمور إلى تكوين فريق لتعريف وبيع البضاعة، من خلال لعبة إلكترونية يطلقون عليها اسم “سيكو سيكو”، وكان البطلان قد أطلقا على شحنة مخدرات العم نفس الاسم، وهكذا يتم توظيف المصطلح الشعبى أيضا فى خدمة الدراما.

تخرج الضحكات من خلال كل هذه التناقضات، سواء من خلال شخصيات تجار مخدرات مثل شخصية التاكس الديلر (على صبحي)، أو أبو غالى (محمود عزب) التاجر الأكبر، أو رجل شرس يلعب دوره ببراعة أحمد عبد الحميد، أو التاجر الكبير جدا حاتم حرفوش ( خالد الصاوي)، كما تخرج الضحكات من مفارقة تحويل شركة الشحن التى تملكها تارا عماد إلى مقر لفريق لعبة تصريف المخدرات إلكترونيا، خلال فترة العمل المسائية.

يضاف إلى ذلك، اكتشاف لواء المخدرات أن سليم، زوج ابنته القادم، يتعامل مع أكبر تاجر مخدرات، ويحاول اللواء بدوره أن يستغل ذلك، بالايقاع بشبكة المخدرات كلها، فى الوقت الذى يصبح فيه سليم أمام اختيار صعب، فإما التضحية بابن عمه يحيى، بعد أن تقاربا عاطفيا، أو التضحية بنفسه.

بناء محكم للغاية، كتب بدون ترهل أو استطراد، وبتطوير ممتاز للفكرة، مع انقلابات درامية فى مكانها، وصولا إلى عقاب البطلين، ثم مفاجأة النهاية، التى أراها ملتبسة، فمعرفة أن العم تاجر مخدرات، تجعل البطلين متورطين من جديد، فى قبول سيكو سيكو غير شرعي، بصرف النظر عن كونه بضاعة أو أموال سائلة، أى أن النهاية تعيدنا من جديد إلى الوقوع فى المعضلة الأخلاقية، التى انتهت بالعقاب فى مشاهد ما قبل النهاية !

هنا مأزق حقيقى كان يجب الانتباه إليه، وحلّه بطريقة ما، رغم براعة مفاجأة النهاية، ولكننا عموما أمام فيلم كوميدى متماسك، فيه تفاصيل ودراما جيدة، وهو أمر غير مألوف فى معظم ما نشاهد من أعمال كوميدية، رغم أن هذه القواعد الدرامية فى حكم البداهة.

الأهم أن الفيلم انطلاقة حقيقية لموهبة الثنائى الرائع عصام عمر وطه دسوقي، كانا مناسبين فى دوريهما، وقدما المشاهد الكوميدية والجادة ببراعة، وبحضور فائق، وأظنهما سيكونان من نجوم المستقبل فى السينما المصرية.

مكسب آخر هو محمد الدباح كاتبا، وعمر المهندس مخرجا، ليتهما يستمران فى التعاون معا فى مجال الكوميديا بالذات، وإن كانت لى ملاحظة على إضاءة المشاهد الليلية فى الفيلم، التى بدت معتمة قليلا، بما لا يناسب دراما كوميدية مرحة بالدرجة الأولى.

مرة أخرى، فى الكوميديا وفى كل أنواع الدراما، لابد أولا من الكتابة الجيدة، ومهما كانت أهمية النجم وقدراته وإفيهاته، فلا بد من وجود دراما وشخصيات وحبكة متقنة، وفيلم سيكو سيكو” هو الدليل العملى على كل ذلك.

شعار نجوم الطرب: في الربيع لازم نغني

أعلن عدد من المطربين عن إصدار ألبوماتهم الغنائية خلال موسم الربيع ، حيث يستعد الفنان عمرو دياب لطرح ألبومه الجديد الذي يضم 13 أغنية، بعد عقده جلسات عمل مكثفة مع مجموعة من الشعراء والملحنين، من بينهم تامر حسين وعزيز الشافعي وأيمن بهجت قمر ، فيما يواصل اختيار الأغاني استعداداً لتسجيلها، وذلك بعد نجاح ألبومه الأخير «مكانك»، الذي طرحه في بداية العام الماضي، وضم مجموعة كبيرة من الأغاني.

كما انتهت الفنانة نانسى عجرم من تسجيل معظم أغنيات ألبومها الجديد استعدادًا لطرحه خلال الشهر القادم ويضم 10 أغنيات ووعدت نانسى جمهورها بتميز أغنيات الألبوم.

من جانبها تدخل الفنانة أصالة ساحة المنافسة فى موسم الربيع الغنائي، وانتهت بالفعل من تسجيل معظم أغانى ألبومها الجديد، الذى يضم 15 أغنية بالكامل باللهجة المصرية، ويتضمن تعاوناً مع مجموعة من الشعراء والملحنين، من بينهم الشاعر الراحل ناصر الجيل، والملحن محمود خيامي، فيما يتولى هندسة الصوت ماهر صلاح.

من جانبه، أعلن الفنان رامى جمال عبر حسابه الرسمى على “فيسبوك”، عن تأجيل طرح ألبومه إلى موسم الربيع، مشيراً إلى أنه يرى أن هذا التوقيت هو الأنسب لضمان انتشار الألبوم بالشكل المطلوب، كما طلب من جمهوره ترشيح طبيعة الأغانى التى يفضلونها بين الطابع الحزين أو المبهج أو المزج بينهما.

فريق “كاريوكى”، هو الآخر انتهى من تسجيل 8 أغنيات من ألبومه الجديد ويختار باقى أغنيات الألبوم استعدادًا لطرحه خلال شهر إبريل الجاري.

أما المطرب كريم محسن فقد بدأ بالفعل طرح أغنيات ألبومه الجديد تباعًا على أن يتم طرح الألبوم كاملًا خلال أيام قليلة ، ومن بينها أغنية «وإنت غايب» كلمات حسام سعيد وألحان عمرو الشاذلى وهى الأغنية الأولى التى تم طرحها من الألبوم.

الأغنيات السينجل

على مستوى الأغنيات “السينجل”، طرح الفنان محمد رمضان، أغنيته الجديدة التى تحمل اسم “قالوا إيه” على موقع الفيديوهات”يوتيوب”، وهى من كلمات مصطفى حدوتة، وتوزيع إيهاب كولبيكس.

وتقول بعض كلمات أغنية “قالوا إيه”: قالوا ايه ؟ قالوا آه.. قالوا هو بيمشى وكله وراه..قالوا إيه؟ قالوا آه..قالوا عمرها ما بتطلع براه..قالوا عنى أى أرض نزلتها

أنا كسبت فيها محبة أهلها.. قالوا قد إيه كلمة أنا قولتها.. شعبية طاغية ومفيش زيها

قالوا عنى نجم نازل مـ السما.. لو روحت حتة تقلب ملحمة.. ملعوبة منى تيجي.. بمعلمة.. انا فعل بس وأنتم مكلمة.. قالوا إيه؟ قالوا آه”.

كما أعربت الفنانة مى سليم، عن سعادتها بطرح أحدث أعمالها الغنائية بعنوان “اتعلقت بيه”، حيث أطلقت الأغنية على طريقة الفيديو كليب ، واقترب الكليب من تحقيق مليون مشاهدة على موقع يوتيوب خلال 4 أيام من طرحه.

وقالت “مي”، إنها طرحت أغنية “اتعلقت بيه”، ضمن خطتها بالتواجد فى سوق الغناء بشكل دائم وتحديداً منذ عودتها العام الماضى، مشيرة إلى انها تستعد لاختيار أكثر من أغنية وتصويرها فيديو كليب خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد فترة من التركيز فى التمثيل والذى جاء على حساب الغناء، مؤكدة على حبها للغناء وسعادتها بالعودة له مرة أخرى.

أغنية “اتعلقت بيه” تسجل أول أغانى مى سليم فى عام 2025، وهى من كلمات خالد ڤيرناس، ألحان ياسر نور، توزيع عمرو عبد الفتاح، ماستر ماهر صلاح، وتم تصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب فى تركيا مع المخرج زياد خورى واستغرق التصوير يومين كاملين.

من جانبه، طرح نجم الاغنية الشعبية طارق الشيخ أحدث أغانيه التى تحمل اسم “كله باع” من كلمات سامح الكومى وألحان خالد سلطان وتوزيع نوار البحيرى، وميكس وماستر محمد جودة.

وتقول كلمات الأغنية: “الكل متفقين عليك ناصبينلك ألف فخ، صاحبك ده أولهم أذيك لا وأنت فاكره أخ، صحبة هم وحالها مايل لمة كدابين وجمايل، أدى الصحاب واللى خته من الصحاب كله راح كله باع كله متاخد غياب”.

كما تستعد الفنانة رنا سماحة لطرح أحدث أغانيها، تحت عنوان “الهونولولو»، والتى من المقرر عرضها قريبًا، ومن المقرر أن تصور رنا سماحة الفيديو كليب الخاص بالأغنية فى دبي، حيث تتعاون فيه مع المخرج اللبنانى فادى الحداد وفهد الزاهد وتعد تلك الأغنية العمل الثالث الذى يجمعها بهما.

يذكر أن أحدث أعمال رنا سماحة، أغنية  طرحتها فى شهر رمضان الماضى بعنوان «البركة» وجاءت على طريقة الفيديو كليب، وذلك عبر منصة الفيديوهات «يوتيوب»، والأغنية من كلمات الشاعر محمد نبيل، وألحان كريم نيازي، وتوزيع الموسيقى حمادة عصمت.

نجوم أفلام العيد: نراهن دائماً على الجمهور

شهدت أفلام موسم عيد الفطر المبارك استمراراً للنجاح الجماهيري الكبير الذي تحققه سينما الشباب خلال الفترة الأخيرة، وتصدر النجوم الجدد لشباك التذاكر، متفوقين على جيل الكبار وخاصة من الكوميديانات، ونجح فيلم “سيكو سيكو” للنجمين الصاعدين عصام عمر وطه دسوقى في تحقيق إيرادات وصلت إلى 52.3 مليون جنيه خلال خمسة أيام عرض فقط، فيما حجز فيلم «الصفا الثانوية بنات» لنفسه المركز الثاني ، وجاء فيلم «نجوم الساحل» في المركز الثالث.

سيكو سيكو

قال الفنان عصام عمر بطل فيلم «سيكو سيكو»، إنه سعيد للغاية بتصدر الفيلم لشباك التذاكر منذ بداية عرضه وحتى الآن، مشيراً إلى أنه كان يتوقع هذا النجاح لأن الفيلم مختلف ومتنوع، ويجمع بين الكوميديا والدراما والأكشن، وهذا التنوع هو ما جذبه للفيلم، كما أن مشاركته مع طه دسوقى زادت من حماسه للعمل، خاصة وأن هناك علاقة صداقة تجمع بينهما خارج نطاق العمل، فضلاً عن حماسه الشديد لتكرار تجربة العمل مع المخرج عمر المهندس، بعد تجربة مسلسل «بالطو» التى حققت نجاحًا طيبًا مع الجمهور، كما أن شخصية “يحيى” التى يقدمها خلال أحداث الفيلم تشبهه فى شجاعتها.

وأضاف “عصام”: ” إشادة الجمهور تدفعنى إلى تقديم أعمال مميزة تناسب أذواقهم، وأتمنى أن يكون الفيلم نقلة نوعية فى مشوارى، ويكون مختلفًا عما سبق، وهو ما يجعلنى أحاول تطوير أدائى بشكل مستمر، وبما يتناسب مع الجمهور ومتطلباته، كما أتمنى أن يستكمل «سيكو سيكو» نجاحه الجماهيرى والنقدي.

نجوم الساحل

أكد الفنان الشاب أحمد داش، بطل فيلم “نجوم الساحل”، أن السنوات الأخيرة شهدت طفرة جديدة فى أفلام الشباب، مشيراً إلى سعادته بالمنافسة الشريفة بين فيلمه وفيلم “سيكو” بطولة صديقيه عصام عمر وطه دسوقي، مؤكدًا أنه لا يرى نفسه فى منافسة معهما، قائلاً:” كلنا أصحاب ونتمنى الخير والنجاح لبعضنا، مؤكداً أنه آن الأوان لأن ينال الشباب فرصتهم، ونحن نمتلك الحماس لتقديم أعمال فنية مختلفة، ولدينا فرصة للتعبير عن أنفسنا من خلال التجارب السينمائية أو التلفزيونية.

وأضاف “داش”، أن التحدى الذى واجهه فى فيلم “نجوم الساحل”، يتمثل فى تجسيده شخصية مختلفة عن أعماله السابقة التى كان يقدم فيها صورة للشاب المشاغب، مؤكدًا أن هذا العمل شهد العديد من المشاهد الصعبة ومنها مشهد الحفلة الذى تطلب تحضيرًا كثيرًا، لأنه يضم عددًا كبيرًا للغاية من الشباب لدرجة إعادته أكثر من مرة لرغبتهم فى تنفيذه بحرفية شديدة.

سلة ربيع

وأعــــــرب الفنان الكوميدى الشاب على ربيع عن سعادته الكبيرة بالنجاح الذى حققه الفيلم ، مشيراً إلى أن تصوير الفيلم كان تحديًا صعبًا بالنسبة لجميع العاملين فيه، بسبب ساعات العمل الطويلة.

وقال: “كنا نصور يوميًا من الخامسة صباحًا حتى الثامنة مساءً، حيث أجسد بالعمل شخصية مدرب لكرة السلة، وتطلب الدور خضوعى لتدريبات مكثفة لإتقان طريقة اللعب والتدريب بشكل واقعي، ولكننى فرحت جداً بأن مجهودنا تكلل بالنجاح ونال العمل إعجاب الجمهور”.

وأضاف “ربيع” أنه كان سعيداً بالعمل مجددًا مع صديقه الفنان أوس أوس فى فيلم “الصفا الثانوية بنات”، مشيرًا إلى أن التفاهم بينهما يعود إلى أيام الجامعة، وهو ما يجعل تعاونهما سهلًا وممتعًا، قائلا: “أنا وأوس أوس بدأنا مشوارنا الفنى معًا منذ الجامعة، ولدينا كيمياء خاصة تجعلنا نرتاح أثناء التمثيل سويًا، وأتمنى أن يشعر الجمهور بهذا الانسجام فى الفيلم”.

تقييم نقدي

أبدى الناقد السينمائى طارق الشناوى رضاه النسبى عن النجاحات التى يحققها جيل الشباب فى السينما.

وقال:” فيلم سيكو تجربة تضم فنانين فى بداية المشوار يتم الرهان عليهما كنجمى شباك عصام عمر وطه دسوقى، جاءت فى وقتها تماما، عصام عرض له قبل أسابيع فيلم (البحث عن منفذ للسيد رامبو)، وهذه المرة يقدم شريطا ينطبق عليه توصيف تجارى، وهو نوع من الفن يشكل الأغلبية، يتباين مستواه من عمل إلى آخر، ورسالته هى فقط تحقيق المتعة بأسهل الطرق، والإقبال الجماهيرى هو (ترمومتر) التقييم، على الجانب الآخر، طه دسوقى أثبت نجاحا فى الدراما التليفزيونية، وهو ممثل موهوب له حضور يشعرك مع كل طلة أنه يتقدم بخطوات واسعة للصف الأول، والنجمان شاركا فى مسلسلات رمضان الأخيرة وخرجا مكللين بالنجاح، طه (أولاد الشمس) وعصام (نص الشعب اسمه محمد).

وأضاف الشناوي: ” فيلم (سيكو سيكو) أمامه أسباب داخل الشريط السينمائى وأخرى خارجة عنه ساهمت فى ارتفاع معدلات الإيرادات، فقد كان لا بد من شغل المساحة الفارغة بفيلم جاذب للجمهور وهكذا ارتفعت أرقام شباك التذاكر، لأنه بالفعل يستحق وأيضا كل العوامل الأخرى لعبت دورها.

أما عن فيلم ” الصفا ثانوية بنات”، فقال “الشناوي” إن نجاحه يرتبط بالصورة الذهنية التى يحملها الجمهور عن بطله على ربيع، لافتاً إلى أن اسم ربيع أصبح يمثل عند شريحة معتبرة من الجمهور وأيضاً لدى بعض المنتجين أحد عوامل الضحك المضمونة، مؤكداً أنه أكثر نجوم (مسرح مصر) الذين أطلقهم أشرف عبد الباقى قبل نحو ١٠ سنوات قدرة فى العثور على (الإفيه) والتعامل المباشر مع صالة المسرح.

واستطرد قائلاً أنه لم يشعر ببصمات واضحة لمخرج الفيلم عمرو صلاح، ولم نر من خلال أحداثه حتى حكايات البنات، مشيراً إلى أن الفيلم ينتمى إلى السينما “قليلة التكلفة”، ولا يحمل أى إضافة على مستوى التعبير بأسلحة المخرج، فقط تتناثر بعض ضحكاته التى يحتكرها غالبا البطل، وأنه لاحظ فى ملامح الفيلم تنويعة على فيلم “الحريفة” بجزئيه، مع استبدال كرة القدم بكرة السلة لتناسب بنات ثانوي!

محمد رفعت

الأغنية الشعبية بريئة من الدراما

الجدل الشديد الذى أثارته مؤخراً الدراما الشعبية ، والاتهامات الكثيرة التى تم توجيهها لبعض صُناعها بتشويه صورة “إبن البلد” ونشر قيم الابتذال والبلطجة، لم تمنع من تصدر نجوم الغناء الشعبى لـ”تترات” المسلسلات ، بل ومشاركة بعضهم كممثلين فى بعض الأعمال، ليذكرونا بتاريخ الأغنية الشعبية من أصالة “طلب” و”رشدي” وحتى جيل مؤدى المهرجانات ومطربى “التوك توك”!

بدأت حكاية الأغنية الشعبية فى موالد مصر والليالى التى أحياها المنشدون والمداحون، ولم تعرف طريقها للتوثيق إلا فى بداية ظهور الفيلم المصري، والاستعانة بموال كلما دعت الحاجة، من خلال مطربين مثل “أبودراع” ومحمد طه، الذى حاز شهرة واسعة بسبب قدرته الفائقة على الارتجال، وشارك فى عدد من الأفلام.

ومع بداية الانفتاح الاقتصادى ، ظهرت طبقة جديدة من الأغنياء ذوى الخلفية الأكثر قرباً من الشارع ، حاملين معهم الأغنية الشعبية، التى تحولت من سرد قصص الحب وطابع الموال ورِتمه البطيء، إلى سرد حكايات الناس وأفراحهم، مع موسيقى أكثر سرعة ومواكبة للتغيير.

وبزغ نجم أحمد عدوية ليصف الشكل الجديد للحياة، ويصنع لنفسه لوناً مميزاً عن محمد رشدي، الذى ميزته كلمات الأبنودى بطابعه المائل إلى الموال المستوحى من الفولكلور الصعيدى ، بينما ابتعد عدوية عن الفولكلور تماماً.

ومع استمرار لمعان نجم عدوية ودخول فترة الثمانينيات المصحوبة بالغلاء وصعوبة المعيشة، ظهرت الكلمات الأكثر حزناً والأكثر سرداً للمعاناة ، مثل أغنية «كتاب حياتي» لحسن الأسمر الذى شارك فى عدد كبير من أفلام المقاولات.

انفصلت الأغنية الشعبية بعد ذلك عن الموال، وإن عادت إليه بين الحين والآخر، وظهر التوزيع الغربى الجديد فى الأغانى المصرية، ولم تفلت منه ساحة الأغنية الشعبية، حيث تعاون حميد الشاعري، مكتشف النجوم والمقدم لهم بصور جديدة وألحان وأفكار عصرية، مع حكيم الذى قدم الأغنية الشعبية الراقصة السريعة، مستعيناً بتوزيع أقل شرقية.

وفى بداية الألفية كانت ظاهرة «شعبولا» (شعبان
عبد الرحيم) الذى غنى للبديهى والمألوف، فغفرت له عفويته ضعف صوته وكلماته، وكتبت عنه صحف عالمية بعد أغنيته الأشهر على الإطلاق «أنا بكره إسرائيل».

فى فترة ما بعد الـ 2000، انقسمت الأغنيات إلى شبابية وشعبية، وسرعان ما أُعيد التقسيم وأُضيفت الأغنية ما دون الشعبية، التى لم تعد تروى الحكايات ولا القصص، وأصبح «الإفيه» هو البطل كما فى «العنب»، لعماد بعرور، وأغانى سعد الصغير.

ومن خلال حكاوى عبدالباسط حمودة ومحمود الليثى وغيرهما ، بدأت العودة للأغنية ذات القصة والعبرة، حيث اشتهر الأول بـ «أنا مش عارفني»، والثانى بمدائحه وكلماته ذات العربية الركيكة، وكان من علامات المرحلة ظهور الـ «توك توك»، وسيلة المواصلات، كناقل جديد للأغنية الأكثر شعبية، وظهور لقب «مغنى التوك توك»، للمغنى الشعبى الذى لا يعرفه سوى قائدى الـ «التوك توك» وركابه.